بلد لا رقيب و لا حسيب

ضرب الفساد معظم الدولة اللبنانية واستنزفها الى حد كبير، من المرفأ عبر التهريب والرشاوي والفساد الاداري في كل وزارات وادارات الدولة، مرورا باللحوم الفاسدة والغذاء الفاسد والادوية المزورة، وصولا اليوم الى فضيحة الغلاء في المطاعم اللبنانية...

عندما تكون رحلة إلى بلد سياحي ثلاثة أيام أرخص من فاتورة مطعم في بيروت لا بد أن نرحب بك في بلد العجائب..

من المفترض ان تكون المطاعم في بيروت هي واجهة لبنان امام العالم الخارجي ومن المفترض ان تكون خدمات المطاعم معبرة عن صورة التعامل التي سيستقبل بها اللبنانيون الزوار الاجانب خصوصا ان هذا الاستقبال قد يترك انطباعا اساسيا في عقل وقلب السائح، الا ان الفساد المستشري في لبنان لم يوفر هذه المطاعم واليوم يجب أن نلقي الضوء على بعض الفضائح التي لا يمكن ان نسميها بسيطة . فمثلا لماذا يجب أن يكون سعر قنينة المياه 5000 ليرة لبنانية في حين أن سعرها الطبيعي هو 1000 ليرة لبنانية ؟ بالطبع الجواب البديهي قد يكون أن الغير قادر على دفع هكذا مبالغ يستطيع أن لا يذهب.. لكن لماذا علينا أن نسكت ونرضى بوضع غير طبيعي والتغاطي عن سرقة على عينك يا تاجر