سهرة الـ bachelor في لبنان... فرحة على حسابك؟
2017-08-18 13:59
أصبحت سهرة الـ"bachelor" (ما يُعرف بالـ bachelor party) من أساسيات الاحتفال بـ #الزفاف في لبنان. وخلال السنوات الأخيرة، تمّ استقدام هذه العادة العالمية وإدخالها ضمن العادات الاجتماعية اللبنانية. فهل يطبّقها اللبنانيّون بالطريقة المتماشية مع البروتوكول العالمي؟
غاية حفلة الـ"bachelor" هي التسلية، فيُدعى الجيران والأصحاب وزملاء العمل المقرّبون بطريقة غير رسمية لأنّ الهدف هو المرح، تقول خبيرة #الإتيكيت سلام سعد.
وفي حديث إلى "النهار"، توضح سعد أنّ "سهرة الـ "bachelor" في أنحاء العالم ينظّمها أصحاب العروس أو العريس. أما في لبنان، فالعروس هي من تتكفّل غالباً بالتنظيم، وهذا لا يتماشى مع المفهوم العالمي لهذه السهرة".
وتقول: "في البلدان كافة، يكون عنوان السهرة "خلينا ننسى كل شي"، أي بمعنى عدم الالتزام بالقيود الاجتماعية، أما في لبنان فتكون السهرة في غالب الأحيان عاديّة كغيرها".
ممنوع أن يدفع الضيف
وفي شأن الطلب من المدعوّين أن يتحمّلوا التكاليف خصوصاً سعر بطاقة المطعم، تشدد سعد على أنّ هذا الموضوع هو "ضد البروتوكول والأعراف والتقاليد"، ويُعدّ عدم احترام للضيف ولماهية المناسبة. ودعت إلى عدم المبالغة في الطلبات، مثلاً إذا كانت السهرة مُنظمة على أنها "pyjamas night" (سهرة بلباس النوم)، فمن غير المحبّذ المبالغة في الطلب كإلزام المدعوّين أن يكون اللباس بلون وشكل معيّنين.
وتوضح أنه إذا نظّمت صديقات العروس حفلة الـ "bachelor"، يتقاسَمْنَ التكاليف كلّها، ومن ضمنها سعر بطاقات المدعوّين، وقالت: "إنّ تحميل المدعوّين تكاليف السهرة هو استخفاف بهم وفرحة على حسابهم".
ولفتت إلى أنه إذا لم تتوفر الإمكانات المادّية للعروس، فليُنَظم احتفال صغير في منزلها ولتُركز على الهدف الأساس لا على المظاهر، فلا يحق لها تحميل المدعوّين أكثر من طاقتهم.
في لبنان، نحبّ أن نستقدم العادات الأجنبية ونلبننها على طريقتنا الخاصّة، فتكون النتيجة غير مقبولة في غالب الأحيان، وفق سعد التي تؤكّد أنّ البروتوكول ليس ضدّ هذا الاستقدام وهو يشجع كلّ عادة تؤمّن الفرحة للأشخاص شرط عدم المبالغة وعدم تخطي العادات المحلّية للمجتمع.
من جهة أخرى، توضح سعد أن لا شيء يُجبر الشخص المدعوّ على قبول الدعوة، وتقول: "المناسبات هدفها بناء العلاقات، فإذا كان الشخص المدعوّ يطمح إلى توطيد العلاقات الاجتماعية، فلا بدّ له من المجاملة، لكن في البروتوكول هو غير مجبر على قبول الدعوة، وإذا رفضها يجب أن يعتذر ويعلّل رفضه بطريقة غير استفزازية واتهامية".
هدايا بسيطة ومرحة
وفي شأن الهدايا التي يجب أن تُقدم للعروس، تشير سعد إلى أنّها يجب أن تكون بسيطة ومسلّية كـ"وزرة المطبخ"، "البيبي دول"، وغير ذلك، وتضيف: "في البروتوكول، هناك وقت معيّن في السهرة يُخصص لفتح الهدايا المرحة بهدف الضحك".
إذاً، بين الـ "bachelor party" في مفهومها العالمي وتطبيقها على الطريقة اللبنانية، تضيع روحية هذه السهرة وهدفها الأساس، لنراها في مجتمعنا مُقترنة بمفهوم المظاهر والمبالغة.